تأثرت الفنانة نادين صالح بالتراث المعمارى فى واحة سيوة،فجاءت لوحة “شالى” والذى استخدمت فيه ألوان الأكريليك مع مزج طبقات مختلفة ليعطى الملمس الرملى الخشن للكرشيف”مادة للبناء” حتى يصل للمتلقى الإحساس بالبيئة فى واحة سيوة وروح المكان هناك .
تقول نادين صالح :”خلال رحلتى لواحة سيوة والتى استمرت لأربعة أيام قمت فيها بتوثيق الرحلة بتصوير كل ما وقعت عليه عيناى؛من أبار جوفية ومياه كبريتية وكثبان رملية،واكتشفت تراثًا معماريًا مختلفًا ومتميزًا،ومنه اخترت أول عمل لى لوحة”شالى” أو “قلعة شالى” أو “سيوة القديمة”،أول شيء أحببت أن أظهره فى سيوة هو التراث المعماري،والذي تتميز به سيوة فى البناء هو حجر “الكرشيف” مادة “الكرشيف ”وهى مزيج من الملح والطين يتم جلبها من البحيرات،أو الأراضي قبل استصلاحها،وهى المادة التي كان أهل سيوة يبنون بها دومًا بيوتهم وهى مادة غير معروفة من وجهة النظر المعمارية خارج واحه سيوة،وتتكون بالأساس من بلورات ملح،وهذه المادة تستخرج مباشرة من البحيرات المالحة،وعندما يتم جمع كتل الملح فإنها تظهر بأحجام غير منتظمة.
تتميز العمارة السيوية أنها اعتمدت على خامات تتناسب مع بيئة المكان وتتميز بخصائص عدة،منها حفاظها على درجة حرارة المبنى صيفًا وشتاء،حيث إن ارتفاع درجة الحرارة صيفًا يعطى احساسًا بالبرودة مع استخدام مادة الكرشيف وانخفاضها وفي الشتاء يعطى الإحساس بالدفء، كما يمنح سيوة تفردًا ليس له وجود في أي مكان في العالم،فأنت لن ترى الكرشيف سوى بسيوة،الخامات المستخدمة في البناء السيوي ” الكرشيف،الطينة،الدبش الغشيم ،الملح،ورق شجر الزيتون،جذوع النخيل والزيتون،ليف النخيل،العمارة فى سيوة تحقق الراحه النفسية لمن يشاهدها وتعتبر سيوة من أكثر ٩ أماكن عزلة على كوكب الأرض .