الشاعرة الفلسطينية السورية رشا معتز.. “ياعهد العروبة”
بنت ابوها من المهد
حافظه وتصون العهد
من صغرها عهد
هذي عهد بنت العروبة
رايتها البيضه مرفوعه
وكلمتها للعرب مسموعه
حياتها …حب … واحلام
غناها …فارس … همام
هذي عهد بنت ابوها
ماعاش اللي يدوس لها طرف
هي بنت رجال وعزه وشرف
إليك هذه القصيدة ياعهد العروبة
إلـى عهد
تَمضي عهد
إلى البحرِ
تَحْضُنُ كلَّ المدى
سماءٌ ومَاءْ
ووَعْدٌ مِنَ الفرَحِ الْمُسْتَحيلْ
وَقلْبُ عهد
صَغِيرٌ وَلكِنْ يُحِبُّ الحياة
وَيَحْلُمُ أنّ زَمَاناً سيأتي بِدونِ حِصارْ
وَالقدس تَكْبُرُ تَمْتَدُّ
تُلامِسُ حد المُحَالْ
وَتَبْني عهد
على الرَّمْلِ قَصْراً
يُهَدِّمُهُ الموجُ لكِنْ تُعيدُ البِناءْ
وَتَرْنو إلى الموجِ وَهوَ يُعانِقُ أُفْقَ السَّماءْ
وَيأتيْ الغادر
بصفته العَمْياءْ
تَراه عهد
وَيلْتَمِعُ الرَّمْلُ بِالموتِ
يَشْتَعِلُ الكونُ ناراً
وَيَخْترِقُ الحُزْنُ قَلْبَ عهد
عَميقاً
فَتَصْرُخُ
أبي يا أبي
صَوِّروا صَوِّروا
صَوِّروا صَوِّروا
وَيَسْمَعُها البَحْرُ
يَرْقُبُها الرَّمْلُ
وَ تَبكي فَتُبْكي السَّماءَ
عهد صَرْخَةٌ لا تُلَبَّى
عهد دَمْعَةٌ في الفَراغْ
عهد حُزْنُنا الأبَديْ
وَلكِنَّ حُزْنَ عهد
سَيُزْهِرُ يَوْماً
وَيَقْتَلِعُ الموْتَ مِنْ أَرْضِنا
سَتأتي عهد
إلى الشَّطِّ يَوماً
وَترْقُبُ طِفْلَتَها
على الرَّمْلِ
تَبْني قَصْراً جديداً
وَترْنو إلى الموْجِ
وَتَرْقُبُ أُفْقَ السَماءْ
وَتذْكُرُ يوماً بَعيداً
خَلَّفَ في القَلْبِ حُزناً عَميقاً
ذاتَ مَساءْ