تخطى حدود الإبداع في تصوير قضايا وهموم الناس وتجسيدها في مشاهد تحرك الوجدان، وتدعو المشاهد إلى وقفة إنسانية، أمام مضامين لوحات تسرد أدق التفاصيل لتشعرنا برهبة المشهد. أبدع الفنان عبد الله في مزج صرخة الألم لطفولة معذبة بألوان القلق و الخوف،وكذلك لفلاحين أرهقتهم الحياة وبدت على ملامحهم أوجاع السنين، ولفقراء تكاد المشاهد تنطق بجراحهم . كان للطبيعة الدور الأكبر في أعماله فمنها تفوح رائحة الأرض والوطن ومن صلابتها يستمد الفنان قوته ومن عطائها يغني أعماله الفنية أما الخيول الجامحة المتمردة في لوحاته فتبرز خبرته الطويلة في التقاط المشاهد وتصويرها بطريقة إبداعية.
الفنان عبد الله مهندس ديكور، نحات، شارك ونظم العديد من المعارض والورش الفنية، اشتهر برسوماتٍ ثلاثية الأبعاد على الجدران وأرصفة الشوارع مستخدماً الخدع البصرية التي تأسر المشاهد وتجعله يتأمل اللوحة بشغف.