التشكيلية فادية جورج رفول..لوحة”العين الدامعة”
التشكيلية فادية جورج رفول، لبنانية الأصل ، بدأت مشوارها الفنى منذ الصغر ، نشأت في أسرة يرعاها أب مثقف رائع كان يحاورها دائمًا ويشجع خيالها ويشجع خطواتها الأولى في الرسم حيث وجد ميولها واتقانها لرسم أشياء كثيرة أثارت إعجابه كان يوفر كل ما تطلبه بكل حب وسعادة كأنه كان يعلم أنه يدفعها إلى أن تكون فنانه تشكيلية،أما بالنسبة لطفولتها ، فكانت تقضى معظم أوقاتها فى القراءة أو الدراسة أو الرسم، تتسم شخصيتها بالهدوء،مارست الرياضة والرقص الذى كانت مولعة به ، أثرت فيها الطبيعة اللبنانية من مدن وقرى فقد قضت طفولتها في منطقة هادئة فى لبنان محاطة بالطبيعة وهذا ما جعلها تعشق الطبيعة بكل أشكالها، تخرجت من الجامعة اللبنانية بشهادة ماستر بالعلم الاجتماع النفسي masters in Social Psychology . أيضا حصلت على دبلوم من جامعة Haygazian. Diplom in Human Resources. بدأت تتعلم الرسم جديًا على يد الفنان التشكيلي إيلي أبو حيدر لمدة ٦ سنوات و بعدها بدأت رحلة البحث عن طرق و تقنيات أفضل، أول لوحة لها كانت منظر طبيعي عبارة عن بيت في جبل، ليس لديها وقت محدد للرسم، أحيانا تبدأ في الصباح وتبقى حتى الساعة ٥ او ٦ مساءو أحيانا ترسم أكثر من ٦ ساعات بدون توقف،فهى لا تشعر بالوقت كيف يمر، تحب المدرسة الكلاسيكية لأنها أقرب الى شخصيتها ،تحب التفاصيل الدقيقة في اللوحات،ترى أن الفن هو نتيجة الإبداع والدراسة على نفس المرتبة، واحدة تكمل الثانية الدراسة والبحث بما هو جديد يساعدان الفنان على التطور.
اللوحة المفضلة إليها لوحة “the tear” العين الدامعة ،وتسلمت أرمينيا لوحة “العين الدامعة” في حفل استقبال خاص، أقامه سفير جمهورية أرمينيا في بيروت، تسلمت خلاله الفنانة فاديه جورج شهادة تقدير ممضاة باسم وزير الثقافة الأرميني، الذي أعلن عن اقتناء اللوحة وعرضها في متحف الفن الحديث، تثمينا لقيمتها الفنية، وتجسيدها لمضمون إنساني تاريخي، يعد جزءا لا يتجزأ من تاريخ الشعب الأرمني، وأضحت السريالية التي صاغت فاديه لغتها بأبجدية “فوق الواقع” تعبيرا عن العقل الباطن، بعيدا عن تقليدية النظام والمنطق المعتاد، في بناء المشهد، بآلية مؤثرات نفسية خالصة، اعتمدت الواقعية كرمز للتعبير عن حواسها المتأثرة بـ “واقعة” تتداولها الذاكرة البشرية، فارتقت بالأشكال الطبيعية إلى ما فوق الواقع المرئي، لتحدث الدهشة التي تفعل فعلها في ذات المتلقي بالسريالية.
فادية جورج فنانة جادة تسعى دائمًا إلى رفع شأن الفن اللبنانى، جذرت خصوصيتها حتى أصبح لها طابعها الخاص والمميز فى الفن اللبنانى،سيدة تكتنز ذاكرتها مقدمات في الإبداع الفني وطفولة مفعمة بالدينامية وقوس قزح يتجاوز الأمكنة والأزمنة ؛يغادر محليته عربيًا باتجاه العالمية ولا تستطيع أن تحدها حدود أو أسيجة.