التشكيلية المغربية ربيعة القدميرى:أدين بالفضل للفنانة الألمانية كرافت
المغترب يمر به أحداث تؤثر فيه ويؤثر فيها، فكان من الطبيعى أن تؤثر الغربة فى أعمال القدميرى ،غادرت القدميرى المغرب ولم تغادرها فهى فى وجدانها ،إن الغربة بيئة خصبة للفنان لكى يخرج كل طاقاته الفنية .صحيفة عرب 22 حاورت الفنانة القديرة ربيعة القدميرى.
فى البداية نود أن نعرف من هى ربيعة القدميري ؟
ربيعة القدميري من مواليد الدارالبيضاء بالمغرب، حاصلة على دبلوم التصميم الصناعي من معهد تكنولوجيا بالمغرب وفن التجميل والترويض بمعهد بدسلدورف الألمانية.
متى بدأت الفنانة ربيعة القدميري الدخول فى عالم الفن التشكيلى ؟ ومن شجعك عليه ؟
بدأت فى ألمانيا ،التحقت بعدة دورات فى الفن التشكيلى والتقنيات الحديثة بمعهد بمدينة بون وأيضا بمتحف المدينة واستفدت من الكورسات التى يحرص المتحف على اقامتها لمحبى الفن التشكيلى . وتعلمت الرسم على الحرير على يد المهندس الألمانى لنتز ، بدايتي حديثة فقد بدأت فى عام 2014، على يد الدكتورة ستفرز مختصة في الفن والتى تعلمت على يديها الجرافيك والإكريلك ولقد شجعتنى الدكتورة ستفرزمن أول لوحة لى .وتنبأت لي بمستقبل رائع في الفن؛ ولازالت تشجعني ليومنا هذابحضورها الدائم لمعارضى .
ماهي أول لوحة لك ؟
أول لوحة لى كانت عبارة عن امرأة انزوت فوق صخرة في ظلمة الليل تنظر للقمر والأفق.
ما هي مشاركتك في هذا الميدان على مستوى الفن التشكيلي في ألمانيا ؟
كان أول معرض فردي ببون بألمانيا سنة 2016. وفى نفس السنة فى شهر نوفمبر اشتركت فى معرض جماعي بمدينة مونستى بألمانيا في، 2017 وقد كان لي بالمركز الثقافي ببون معرضا لاقى الترحاب من الزوار، كما صدرت دراسة لاعمالي مدة ثلاث سنوات بالموسوعة الماسة للخط العربي والفن التشكيلي بمصر العربية كما حصلت على عدة جوائز تشجيعية عبر السوشيال ميديا واتلقى دعوات لمعارض دولية.لكن للأسف لاأستطيع الاستراك بحكم عملي وكان آخرها بروما.
ما هى مشاريعك القادمة فى عالم الفن التشكيلى ؟
أستعد هذه السنة لمعرضين بألمانيا، معرض جماعى بشهر، مايو والثاني في شهر أكتوبر بمدينة فرايبورغ الألمانية، أحاول صقل موهبتي بالاحتكاك بالفنانين المحليين وزيارة المعارض الكبرى هنا فى ألمانيا.
بمن تأثرت من الفنانين العالميين ، أي أخذت منهم ، و استفدت من تجاربهم ، نود لو تعطينا فكرة عن ذلك . .؟
تأثرت بالفنان الألماني، ريشرد ريشتى وأرى أن أسلوبى قريب الشبه بأسلوبه و أيضًا كوستاف كليمت الذي أعدت بعض أعماله على الحرير و الفنان الألماني باول كلا.
ما هى مصادر الإلهام لديك؟
الطبيعة بمناظرها الجيولوجية والبحر مصدر إلهامي واختيار ألواني واستنباط أفكاري.
متى تحبى أن ترسمى وهل هناك وقت محدد للرسم ؟ لماذا؟
الإبداع عندي ماهو إلا بركان لإحساس يمس وجداني. يثور في وقت معين وفي مختلف الأوقات لكن أغلبها فى الليل مصحوبًا بموسيقى هادئة كلاسيكية حين أشعر ظلما وقهرا علي أو على غيري هناك لوحات جاءت من لب الحروب ومعاناة الإنسانية والهجرة ألا إنسانية وظروفها.
هل كان الرسم بالنسبة لك موهبة طورتها بمجهود شخصي أو موهبة طورتها بالدراسة؟
أسعى جاهدة لتطوير موهبتى وأعمل على الاستفادة من كل جديد بحكم عالمي الغربي ودمجه بشيء من ثراتنا بطريقة حديثة وأحاول صقل موهبتي بالاحتكاك بالفنانين المحليين وزيارة المعارض الكبرى هنا فى ألمانيا.الفن موطني أجد فيه الطمأنينة والراحة النفسية والهروب من الفوضى ؛حين يكون الفن وجدانيًا صادقًا تجد المتلقي يفهمه ويتذوقه بسرعة وقريب منه وكل يقرأ اللوحة بوجدانه.
أخيرا كلمة لمحبى الفن التشكيلى فى الوطن العربى
تحية محبة واحترام لكل محبي فني. ولهذا المتلقي الذواق الذي لولاه ما طورت من نفسى . فاعجابكم وتشيجعكم يدفعني للاجتهاد أكثر لتقديم فن راقي يروقكم ويشرفكم، فمزيدًا من الدعم أحبتي.