التشكيلى نايف بن عابد….الخيال سيد الملكات
الفنان التشكيلي نايف بن عابد، من إمارة الشارقة ،مدير مؤسسة الفنون،ظهرت موهبة الرسم لديه عندما رسم وهو في طريقه للمدرسة في سن العاشرة حادثة حريق برج ضخم فبدأت تنهال عليه كلمات الإعجاب من حوله وواصل طريقه إلى الاحتراف ،عن مؤسسة الفنون يقول :” نقدم الرعاية للمواهب والشباب من خلال المشاركة بالمعارض الكبيرة وأخذ ورش ودورات وتعمل أيضًا على نشر الوعى الوطنى من خلال الزيارات إلى المدارس والجامعات”،من أول أعماله رسم لوحة لطفل نائم .
يفضل بن عابد عدة أساليب فنية فى تصميم لوحاته الأول يعرف فنيًا باسم المسح وهو عبارة عن الواقعية الشديدة في الرسم وبعده أسلوب الضربات التي تستخدم الألوان من دون إنسيابية ويسميه البعض الأسلوب الانطباعي، وهو أيضًا نوع من الفن الواقعي الكلاسيكي، ثم أسلوب الفن الحديث للتعبير بالألوان بعيدًا عن التجريد .
شارك بن عابد فى العديد من المعرض داخل الإمارات ؛كان أخرها معرض الشيخ زايد، تتنوع أعمال بن عابد ما بين رسم الطبيعة الإمارتية والتراث الإماراتى .إلى جانب العديد من صور للمغفور له الشيخ زايد والد الجميع ومؤسس دولة الرحمة والإنسانية كما ذكر بن عابد فى تعليقه على إحدى اللوحات .
تستهويه الزوايا التي تبرز التراث الإماراتي الجميل وخصوصًا المواضيع التي تبرز معالم الشارقة .وعندما سألت الفنان نايف عن الشيء الذي يحرك بداخله حس الفنان ليبدع عبر الريشة والألوان ،قال لى “الخيال” وذكرنى هذا بمقولة للشاعر الفرنسي الكبير (بود لير)والذى عَدَّ الخيال ، الأساس في أي إبداع ، وخصوصًا في مجال الفنون التشكيلية ، إذ يقول: ” الصفة الأساسية التي يتصف بها الرسام الفنان ، هي ليست المشاهدة بل الخيال ؛ فالخيال في الفنون الجميلة هو سيد الملكات ، وهو الذي يحلل العناصر التي تقدمها الحواس والعقل ، ويعيد تشكيلها كما تتراءى له ” .يقول الرسام الكبير مايكل انجلو :” إن الرسام هو الذي يكون خياله نشطًا ، ولذلك لا يختلف عمله عن تفكيره إلا قليلاً ، لكنه لو عرف كيف ينشط خياله ، لأنتج فنًا رائعًا ” .