التشكيلى محمد الخبتي”لوحاته تستمد مقوماتها من البيئة الجنوبية للمملكة”
يقول الفنان التشكيلى محمد الخبتي :” البداية كانت بجنوب السعودية حيث أحضان جبال السراة والطبيعة البكر والجبال الشم وتحديدًا بمسقط رأسي (الأطاولة) إحدى محافظات منطقة الباحة حينها كانت الوسيلة المتاحة أقلام الرصاص والأقلام الملونة أو مايسمى (الألوان السحرية) وبالطبع البيئة كانت ريفية وبسيطة ومحفزة على التأمل والتأثر ثم بعد المرحلة الثانوية انتقلت إلى محافظة الطائف والإلتحاق بكلية إعداد المعلمين قسم الفنون وبالمناسبة منذ الصغر كنت مولعًا بالقراءة والإطلاع لكل مايقع تحت يدي من كتب وصحف وخصوصًا فى مجال الفن التشكيلي برغم شح الكتب والتصوير الفوتغرافي ” ويعمل الخبتى في مجال التعليم العام منذ 30عامًا تقريبًا وهو عضو مؤسس لجماعة تعاكظ بالطائف وعضو مؤسس في جسفت الرياض وجدة وله مشاركات فنية كثيرة مع رعاية الشباب بالباحة والطائف وجمعية الثقافة والفنون في كل من الطائف وجدة وشارك في معارض لفناني الطائف ومعرض تولين بالرياض، ومسابقة لوحة وقصيدة بسوق عكاظ وكتب بعض المقالات المتفرقة بالصحف المحلية.
يقول الناقد المعروف عبدالله إدريس عن الفنان محمد الخبتى: “إننا نرصد كثيرًا من الأعمال والأسماء التي تخوض فعلها التشكيلي وكل عمل فني له حرية التجريب، ومن هذه الأاسماء برز الفنان محمد الخبتي، الذي يخوض مساره عبر الساحة التشكيلية بتأن وتأمل، منذ سنوات ليست بالقصيرة مزودًا برؤية بصرية عبر ما يشاهده وما يلتصق بفكره من ثقافات وأساليب متعددة من هنا وهناك، فهو المتابع دون كلل او ملل في محاولة لتشكيل ذاكرته البصرية والفكرية، فقد شارك منذ سنوات في معارض جماعية متعددة والتقط في عمله عدة تأثيرات من أعمال وفنانين، محاولاً الخروج بنتاجه وتفرده، ولكنه كان في تجربته يحاول أن يصيغ عمله عبر رؤيته الخاصة وما يحسب لهذا الفنان، بحثه الحثيث في تطويع مواده لبنائية لوحته، وتكوين رؤيته عبر الرموز والخربشات والنقوش، ضمن دوائر وخطوط حادة وتأطيرها في قالب زخرفي تحيطه الألوان المتدرجة.