قال بول سيزان: ” إن ذروة الفن كله فى الوجه البشرى “،من تلك المقولة “لسيزان” نجد اهتمام مايكل متى بالوجوه؛ فهو بارع فى اظهار تفاصيل الوجه وتشريح الجسم، تتمحور أفكار لوحاته من روايات عالمية، أجرت صحيفة “عرب 22 ” مع الفنان التشكيلي مايكل متى هذا الحوار حول حياته الفنية والإنسانية.فى البداية نود أن نعرف من هو الفنان مايكل متى ؟
مايكل توما كوركيس متي، لقبي هو مايكل متي، فنان تشكيلي بالفطرة و مصمم أزياء نسائي مغترب في ألمانيا، و خبرتي في الفن هي ٢٦ سنة وولدتُ في بغداد سنة ١٩٨٤/٨/٨ من عائلة بسيطة جدًا و تتكون عائلتي من خمسة أفراد و لكن أبي مات في ألمانيا سنة ٢٠١٤، بسبب مرض السرطان .
متى بدأ الفنان مايكل متى الدخول فى عالم الفن التشكيلي ؟ ومن شجعك عليه ؟
بدأت أرسم منذ أن كان عمري ٧ أعوام في بغداد، أبي هو الشخص الوحيد الذي كان يشجعني دومًا لأنه كان فنانًا تشكيليًا بالفطرة.
بمن تأثرت من الفنانين العالميين، أي أخذت منهم، و استفدت من تجاربهم، نود لو تعطينا فكرة عن ذلك . .؟
تأثرت بالفنان العالمي مايكل أنجلو و أخذت و استفدت منه فى كل شيء مثلا، طريقة عمل الضوء و الظل و تشريح جسم الإنسان و التفاصيل الدقيقة في وجه الإنسان أيضًا.
مشكلة فهم اللوحة أو غموضها بالنسبة للمشاهد ما دور كل من الفنان والمشاهد فيها؟
لا توجد مشكلة للمشاهد عندما ينظر إلى لوحاتي لأننى استخدم الفن الواقعي التعبيري و لوحاتي كلها مفهومة و واضحة جدًا للمشاهد بدون حيرة.
ماهي أول لوحة لك ؟
لا أتذكر بالضبط ما هي أول لوحة رسمتها في حياتي.
ما الشيء الذي يحرك بداخلك حس الفنان لتبدع عبر الريشة والألوان؟
عندما أرسم لوحة واقعية ، فإنني أفرغ كل مشاعري المكبوتة وأحاسيسى التى بداخلي فيها؛ لأنه يعجبني أن أجعل لوحتي تنطق؛ و يحس فيها المشاهد عند رؤيتها كأنها تريد أن تنطق و تتكلم معه بسبب الدقة التى أسعى دائمًا إلى إظهارها في تفاصيل الوجة و تشريح جسم الإنسان.
متى تحب أن ترسم وهل هناك وقت محدد للرسم ؟ ولماذا؟
لا يوجد وقت معين أو محدد في الرسم بالنسبة لي لأن كل الأوقات مناسبة لي.
الذات الإبداعية عند الفنان هل تمحورها المدرسة التي ينتمي إليها؟
ليس شرطًا بالنسبة للذات الإبداعية عند الفنان بواسطة مدرسة معينة فيوجد كثير من الفنانين لم يدرسوا الفن نهائيًا و لكنهم أبدعوا في الفن كثيرًا بل تفوقوا على الفنانين الذين درسوا الفن بواسطة مدارس معينة للفن و أبسط مثال هو أنا.
هل كان الرسم بالنسبة لك موهبة طورتها بمجهود شخصي أو موهبة طورتها بالدراسة؟
أبي علمني كيفية الرسم ثم طورتُ موهبتي في الفن بفضل بالقراءة والإطلاع.
هل هناك خط أساسي يربط بين مختلف مضامين لوحاتك؟
مضامين أفكار لوحاتي كلها مأخوذة من واقع الإنسان الذي يعيشه و أيضًا من أفكار الروايات العربية و الأجنبية لأنه يعجبني أن أجسد فكرة الرواية أو واقع الإنسان مهما كان الظرف الذي يمر فيه بالرسم على لوحة لي.
ما هي مصادر الإلهام لديك؟
مصدر إلهامي من بعد الله عزّ وجل هو والدي – رحمه الله – أرى فيه أحلامي، و أسعى ﻷحققها لأجعله فخورًا بي دائمًا بالرغم أنه ليس معي في هذه الدنيا و هو الذي زرع بذرة الفنِّ في روحي بصبره وتشجيعه، فلم تترك يداه يدي منذ أن بدأت شق طريقي في مجال الفنِّ التشكيلي, سهلَ لي الصعاب لممارسة عشقي للألوان باحتراف.
ما هي مشاركتك في هذا الميدان على مستوى الفن التشكيلي في العراق ؟
مع الأسف الشديد، لم اشارك ابدًا في معارض فنية في العراق لأنه وقتها كنت طالبًا و لقد غادرت العراق منذ سنة ٢٠٠٤ و لهذا السبب لم أستطع أن أشارك في اَي ميدان فني في العراق مع أخواني الفنانين التشكيلين العراقيين .
كيف تقيّم الحركة الفنية التشكيلية في العراق ؟
لا أستطيع أن أقيم الفن التشكيلي في العراق لأن كل فنان يمتاز و يبدع في الفن الذي يتقنه و يوجد عدة أنواع من الفنون التشكيلية و الفن هو كالبحر له بداية و ليس له نهاية.
ما هي مشاريعك القادمة فى عالم الفن التشكيلى ؟
مشاريعي القادمة إن شاء الله هى مشاركة بعض من أعمالي الفنية التشكيلية مع إخواني الفنانين التشكيلين العراقيين أو الأوربين في ألمانيا قريبًا.
أخيرا كلمة للفنانين التشكيليين في الوطن العربى
كلمتي الأخيرة للفنانين التشكيليين العرب هى :” الفن هو غذاء الروح للفنان و لا تفكر ابدًا أن تتركه أو أن تهمله مهما كانت الظروف التي تمر بها لأن الفن هو روح الفنان و الفنان بدون روحه لا يساوى شيئًا “.
المقال السابق