احتفال مركز فيينا لفن الخط باليوم العالمي للغة العربية
لم يمر عام 2018 بدون الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية من قبل البيت العربي النمساوي للثقافة والفنون بالتعاون مع مركز فيينا لفن الخط فمنذ أن قدم البيت الفكرة عام 2015 إلى مجلس السفراء العرب ولأول مرة بتاريخ النمسا تم ترتيب أول فعالية بهذه المناسبة بالتعاون مع مكتب الجامعة العربية في فيينا بمبنى الأمم المتحدة وللأسف هذه التجربة لم تؤد دورها المطلوب فالاحتفالية تم إعدادها ولم يزرها إلا عدد قليل من أبناء الجالية العربية وذلك بسبب الاحتياطات الأمنية المطلوبة لزيارة مبنى الأمم المتحدة واقتصر الحضور على أعضاء السلك الدبلوماسي وموظفي الأمم المتحدة فقط.
كان من الضروري تنظيم الفعالية بمكان عام مفتوح لجميع الزوار والمهتمين باللغة العربية ولذلك وقع الاختيار هذا العام على مركز فيينا لفن الخط لاحتضان هذه الفعالية لعام 2018،وتضمن برنامج هذا العام معرض فني للوحات مختلفة تتضمن الحرف العربي كعنصر أساسي شارك فيه عشرة فنانين: حسن حديد، إبراهيم برغود، أحمد سلمى، أرتور حمزة رويك، محمد عزام، محمد عماد محوك، علي كيان مهر، هليموت مايرهوفر، عبد الوهاب مسعود، حسن مسلماني وميترا شاهمورادي وهم من مصر الأردن سوريا إيران بولندا والنمسا قدم كل منهم أعماله بطريقته الخاصة.
كما استضاف البيت العربي النمساوي للثقافة والفنون عدد من الكتاب العرب المقيمين في النمسا وقدم بنفس الوقت عدد من الروايات العربية لكتاب من عالمنا العربي وكان معرض الكتاب العربي فكرة جديدة للبيت لجلب الاهتمام حيث بيعت الكثير من الكتب وبأسعار رمزية لتحفيز الزائرين على القراءة.
كما شارك عدد من الكتاب العرب غيابيًا عبر إصدارتهم،فقد حضرت كتب الأديبة الأردنية،أسيا عبد الهادي،وكذلك الأديب اللبناني،بلال شرارة ،وآخرين.
الكاتب العراقي،عبد الله تحسين علي،المقيم في فيينا،وقع روايته “الألم أبجدية” وكذلك مواطنة الأديب،محمد الجوادي،حيث وقع “العالم بدون نساء” مرويته الجديدة. كما وقع أيضا طلال مرتضى السوري روايته “كمين” وكتابه “فأر الورق”
لقد لاقى الاحتفال حضورًا جيًدا من أعضاء الجالية العربية وزوار مركز فيينا النمساوين المحبين والمهتمين بالثقافة العربية.
في بدايه الاحتفال قام كل من الفنانين الموسيقيين،رأفت الشمالي،يرافقه السيدة،ميخائيلا،إيطالية الجنسية والفنان ياسر الشيخ،يرافقه ابنه الفنان الشاب،رائد،بتقديم وصلات موسيقية متنوعة نالت إعجاب الجمهور.
وافتتح الحفل مدير مركز فيينا لفن الخط،عبد الوهاب مسعود،بكلمه رحب فيها بالزائرين وقدم لهم لمحة عن الفكرة من وراء الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية وأهمية هذا الاحتفال الذي جاء ليتماشى مع الفكرة الأساسية من وراء البيت العربي النمساوي للثقافة والفنون الذي أصبح يعتبر من أهم المؤسسات الثقافية المحايدة في فيينا والتي تدعم الثقافة العربية وترسخ الجسور بين الشرق والغرب ببرامجه المتنوعة التي يقدمها على مدار العام.
وبدوره رحب السيد محمد عزام،رئيس البيت العربي النمساوي للثقافه والفنون،بالحاضرين وقدم ملخص عن أهم نشاطات البيت لعام 2018.
صاحب الاحتفالية وباليوم التالي ورشة لفن الخط قدمها كل من الفنان الإيراني،علي كيانمهر وعبد الوهاب مسعود،وتم تبيان الفروق للحاضرين بين الأبجديه العربية والإيرانية ووجوه التشابه والاختلاف بين اللغتين.