عمرو عامر : اسع وراء حلمك مهما كان بسيطًا

0

ولد عمرو عامر فى حى العباسية ، القاهرة ،  لم يستطع الالتحاق بكلية الإعلام ؛ برغم أن مجموعه تجاوز 92 في المائة ، فاضطر للالتحاق  بكلية التجارة وتخرج فيها عام ، 2011 ، بعد التخرج عمل في مكتب للمحاسبة لمدة سبع سنوات ، ظل حلم الكتابة وشغفه بها  يطارده ليل نهار ؛ ولكن كيف يحطم القواعد والقوانين ، وكيف ينشأ لنفسه قانونًا خاصًا في ظل ظروف اقتصادية صعبة ، وفى ظل أعباء تفرضها عليه الحياة الزوجية  ، أخيرا قرر اتباع حلمه ، فقدم استقالته في عام 2018 ، وبدأ  مشواره الذى لاقى فيه الكثير من التحديات والاحباطات ، فى هذا الحوار يعرض علينا عمرو تجربته لعلها تكون مفتاحًا للعديد من الشباب الذى ما زال مصرًا على عمل مالا يحب .

في البداية عرفنا على عمرو عامر ؟
عمرو عامر ، ٢٨ سنة  ، متزوج ، خريج كلية التجارة ،  جامعة عين شمس ، دفعة ٢٠١١ .
لماذا اخترت هذا المجال بالتحديد؟
منذ الصغر وأنا أحب القراءة والكتابة ، وكنت المسئول عن فريق الإذاعة المدرسية ، وكنت أقوم بتلخيص كل كتاب أقرأه وأعرضه على أصدقائى حتى يستفيدوا من الخبرات التي اكتسبتها .متى بدأت مسيرتك الإعلامية ؟
عملت في البداية مراجع حسابات في إحدى الشركات لمدة 7 سنوات ؛ ولكن عشقى للكتابة جعلنى أتخذ أصعب قرار في حياتى وهو تغيير مجالى الوظيفى ، فقمت بتقديم استقالتى .
ما الصعوبات التى واجهتك في بداية مشوارك؟
 واجهت العديد من الصعاب والتحديات ، أولها القرار الذى أتخذته بتقديم استقالتى فلدى بيت وزوجة ومسئوليات يجب أن أوفرها لشريكة حياتى ؛ ولكن الحق يقال – أن زوجتى آمنت بحلمى وشجعتنى ووقفت بجانبى وما زالت –  إلى تنفيذ أصعب قرار في حياتى ؛ قرار يؤدى بى لشئ مجهول ودافعى الوحيد هو حلمى بالكتابة.العقبة الثانية ، كانت كيف أبدأ في تحقيق حلمى خصوصًا أنه مجال ليس لى به أصدقاء كى يساعدونى في أن أبدأ وأن أضع أقدامى على أول الطريق .
العقبة الثالثة ، الإحباط الذى تصاب به من أصدقائك وأقاربك ، كنت أعلم أنهم يحبوننى ولكن هي روح المغامرة التي نفتقدها فى مجتمعنا والتى جعلتهم يشفقون على من خوضها  .مَن هو مثلك الأعلى في الحياة ؟وإلى ماذا تتطلع؟
النجم محمد صلاح ، لأنه استطاع أن يتحدى كل الظروف وواجه العديد من الصعوبات والاحباطات بقوة ؛لأنه كان يرى حلمه أمامه واستطاع أن يصبح من أفضل ثلاثة لاعبين في العالم ،  وأود ان أخبرك بشئ  بعد تألق محمد صلاح مع ليفربول ، أتخذت قرارى وبعد أشهر قليلة قمت بتقديم استقالتى واتجهت لتحقيق حلمى.

أكتب الآن أول سيناريو ، وهو موضوع جديد لم يتطرق إليه أحد من قبل ، ومستمر أيضا في مجال السيارات من خلال برنامج “أسفلت” على قناة تسعينات اف ام  ، ونستعد الآن لتصوير حلقات له على اليوتيوب ، الأمر الأخر هو إعداد البرامج ولدى رغبة في العمل مع مذيعين كثيرين وليس شرطًا أن أقدم أفكارى ولكن أن نستطيع أن نقدم شيئًا مفيدًا للناس .مَن من الإعلاميين ساعدك فى مشوارك ؟
البداية كانت  مع دكتور يوسف الدالى ، مدير محطة تسعينات اف ام ، والتي أقدم فيها برنامجى  الحالى “أسفلت” والصراحة من حسن حظى أنى قابلته فى بداية طريقى ؛ لأنه شجعنى وأعطانى  دفعة قوية كنت أحتاجها  وأيضا هو الذى غير  تفكيرى من مجرد الكتابة والإعداد إلى تقديم البرامج.

ثم رئيس التحرير الأستاذ الكبير  محمد الشبة ، الذى  قابلته صدفة وتحدثت معه ، وأخبرته بحبى للكتابة وأن  أكون معدًا للبرامج ،  أعطانى رقمه وتقابلنا بعدها والحمد لله أضاف لى الكثير  فى مجال الكتابة والإعداد وساعدنى أن أكون أحد المعدين فى برنامج “واحد من الناس” مع دكتور عمرو الليثى وأيضا الكتابة  فى جريدة الحكاية الالكترونية  .

وأخيرًا  السيناريست الكبير دكتور مدحت العدل ، الذى كان لي الشرف أن أكون أحد تلاميذه فى إحدى الورش والذى استفدت منه بشكل كبير جدًا على المستوى الإنسانى والخبرات فى مجال الإعلام والحياة ، خبرات تحتاج لسنوات عديدة كى تستطيع أن تحصل عليها والحمد لله نحن على  تواصل إلى الآن .ما هي المهارات التي يجب توافرها في مُعد البرامج؟
أهم شيء يجب أن يتوفر في معد البرامج أن يكون واسع الثقافة وأن يقرأ في كل المجالات ، وأن يكون باحثًا جيدًا ولا يأخذ المعلومة من مصدر واحد فقط  ؛ فلابد أن يتأكد أكثر من مرة من صحة الخبر ؛ لأنها مسئولية كبيرة جدًا ، عليه أيضا أن يفهم المذيع الذى يعمل معه ويبدأ في كتابة فورمات البرنامج لأنه يساعده في توصيل المعلومة للمشاهد ، عليه أيضا أن يتخيل البرنامج في صورته النهائية بكل تفاصيله .ما هي أهم الرسائل التي تحب أن تقدمها للشباب ؟
هي ليست رسالة  أو  نصيحة ؛  بل تجربة مررت بها ولعل بعض الشباب يستفيد منها في حياته العملية ، أهم ما أود توصيله للشباب أن يتمسك بحلمه مهما كانت الصعوبات أو التحديات أو ما ستواجهه من احباطات ، حلمك هو الذى سيحقق لك كيانك وذاتك ، اسع وراء حلمك مهما كان بسيطًا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*