التشكيلية أميرة مناح…منجزاتها تجسيد للطبيعة برؤية متفردة

0

قال عنها الأستاذ ياسر سلطان فى “الحياة”:” الرسامة أميرة مناح التفتت إلى ما يحمله المنظر الطبيعى من مقومات تشكيلية لا حدود لها،وكان مصدر إلهام لها عبر تجربتها الفنية منذ تخرجها فى الفنون الجميلة فى القاهرة عام 1990،وكان منطلقاً كذلك لأعمال عرضتها أخيراً فى مركز سعد زغلول الثقافى فى القاهرة،وهذه الأعمال تتراوح ما بين التجريد والمباشرة وتتعامل مع المشهد الطبيعى كخامة طيعة يمكنها أن تحمل ضمن ما تحمل من إيحاءات ورؤى مختلفة شيئًا من سلوكها الفنى الذى ينحاز إلى اللون.

إنها تستنطق المشهد ليبوح بكل ما فيه من إيقاع وتوازن وتناغم وسواها من مقومات العمل الفنى التى تهدف إلى محاولة الاقتراب من ذهن المتلقى العادى وطريقته فى قراءة اللوحة. فهى على عكس السائد تحاول أن تتحسس أذواق الناس وميولهم تجاه العمل الفنى كى لا تشعر بالانفصال عن المجتمع الذى تعيش فيه. لذا فهى تحافظ قدر المستطاع على وضعها فى منتصف المسافة بين وعى المتلقى العادى الذى يمتلك الحد الأدنى من الثقافة البصرية وغيره ممن يفهمون جيدًا مقومات العمل الفنى ويستوعبونه .

وعادة ما تتعامل مناح مع المشهد الطبيعى من ناحية تشكيلية بحته كحامل لمكونات اللون والظل والنور والتوازن والكتلة وغيرها . ويشكل اللون لديها البطل الرئيسى فى أعمالها عمومًا،فهو الذى يحدد أبعاد اللوحة ويرسم ملامحها وليس الخط الذى تستخدمه أحيانًا ولكن على استحياء” .أجرى موقع عرب 22 هذا الحوار المتميز مع الفنانة الراقية أميرة مناح .

فى البداية نود أن نعرف من هى أميرة مناح؟
أميرة مناح،فنانة تشكيلية ولدت في جدة لأبوين فلسطينيين،تخرجت في كلية الفنون الجميلة،جامعة حلوان،قسم تصوير،199،ومنذ ذلك الحين أقيم وأعمل بالقاهرة وأحمل الجنسية المصرية،عضوة بنقابة الفنانين التشكيليين،اقمت العديد من المعارض الشخصية في قاعات وزارة الثقافة وقاعات خاصة كذلك أشارك في الحركة التشكيلية من خلال المعارض الجماعية وحصلت علي جائزة لجنة التحكيم في صالون الشباب 1999ولى العديد من المقتنيات في متحف الفن الحديث ووزارة الثقافة ووزارة الخارجية وقاعة المؤتمرات بشرم الشيخ، عملت في قطاع الفنون التشكيلية مدير قاعة السينما والندوات بمتحف محمد محمود خليل وحرمه حيث أقمت العديد من الندوات عن الفنانين المصريين والعالميين كما أقمت ورش عمل للأطفال وشاركت في مشروع أوتوبيس الفن الجميل بالقطاع،2004، 2006، وجهت لى دعوة شرفية للمشاركة في بينالي القاهرة الدولي 2003، وشاركت أيضا في جناح فلسطين في بينالي القاهرة الدولي،2006،و لى مشاركات في العديد من المعارض وورش العمل اقيمت في بلدان أخري خارج مصر .متى بدأت أميرة مناح الدخول فى عالم الفن التشكيلى ؟ومن شجعك عليه؟
 لا أتذكر متي تحديدًا، سوي أنني كنت أرغب بالدراسة في كلية الفنون الجميلة ودائما كان لي اهتمام بحصة الرسم في مدرستي بالقاهرة ولقيت تشجيع كبير من معلمتي كما أذكر والدتي رحمة الله عليها وهي تحثني علي المزيد والمزيد من الرسومات حتي أتمرن أكثر فقد كانت تمتلك من البصيرة ما يجعلها تؤمن بموهبتي . ماذا عن بداية اللوحة الفنية الأولى؟
اللوحة الفنية الأولي هي دائما كل لوحة أبدأ بالعمل فيها؛إنما أول مشاركة حقيقية،كانت صالون الشباب 1999، وقد حصلت فيه علي جائزة لجنة التحكيم والمعرض العام في نفس العام،كذلك أقمت أول معارضي في مركز الجزيرة للفنون 2000 .ماهي نظرتك إلى الفنانات التشكيليات وكيف تقيمين نتاجاتهن …؟
هناك العديد والعديد من الفنانات التشكيليات علي المستويين العربي والعالمي ولهن بصمة وتأثير فاعل في اتجاهات عدة .
 من هو الرسام العربي أو العالمى الذي أثّر بكِ كثيرًا على المستويين الشخصي و الفني؟
أنا أتأثر بالعمل الفني وليس بصاحب العمل ولذلك لا أميل إلي فنان بعينه وهناك فنانيين كثر انتجوا أعمالا تحمل قيم تشكيلية عالية تلمس وجدان المتلقي .

 من أين تستمد أميرة مناح مواضيع أعمالها ؟ ومتى ترسمين لوحاتك ؟
الطبيعة تلك الأم الثرية والتى لا تنضب أبدًا،فهي محور أعمالي ودائما ما أرصد الخط الفاصل بين السماء والأرض،خط الأفق هو اللاعب الرئيسي في أعمالي وكل هذه الحياة الصاخبة بمفرداتها من كائنات حية وعمران تتناهي صغرا في الكون الرحب ولا يصمد من كل عناصر الحياة إلا صاحب الأثر في حياتنا فأقوم أنا بتسجيله في لوحاتي .
كل فنان له خصوصية متفردة في طقوس عمله وليس الكل سواء أنا لا أتبع أي طقس أثناء الرسم كل ما في الأمر هو الالتزام بخروج عمل مكتمل إلي النور يطغي علي أي ظرف حولي . ما هي المدارس التي تأثرت بها أميرة مناح في مسارها الفني؟
أنا درست الفن بشكل منهجي متخصص وبالتالي تعرفت علي مدارس واتجاهات متنوعة علي مدار تاريخ الفن وكما ذكرت سابقا لا أحدد مدرسة بعينها إنما قيمة العمل،إنما المدرسة التعبيرية التجريدية اقترب منها أكثر .
هل هناك خط أساسي يربط بين مختلف مضامين لوحاتك؟
الخط الذى يرابط بين لوحاتي؛هو سيطرة اللون وتقنيته التي تعد من صميم تصميم اللوحة كما أعتمد علي المساحة الشاسعه التي تعد فراغ اللوحة فأحولها بحسابات وقوانين إلي كتلة تحمل أكثر العناصر وزنًا رغم هشاشتها .ماذا عن هواياتك الأخرى غير الرسم؟
لا أستطيع القول بأن أي نشاط اقوم به هو هواية أخري،إنما هي حياة مليئة بالتجارب .
كيف تقيمين التجربة التشكيلية الفلسطينية في المرحلة الراهنة؟
التجربة التشكيلية الفلسطينية في الوقت الراهن تشتعل حراكًا في الداخل والخارج،والفنانون معنييون  بتقديم رسالة جريئة تخاطب العالم بمختلف اللغات التشكيلية،كما تقوم كليات الفنون في الداخل باعتماد منهجية تعليم علي أسس متطورة ونظرة أكثر انفتاحا علي المعاصرة .ما هى مشاريعك القادمة فى عالم الفن التشكيلى ؟
أنا الآن أعمل علي معرضي القادم بإذن الله ولم أحدد التوقيت بعد إلي أن أفرغ من كامل التجربة الجديدة .
أخيرا كلمة لمحبى الفن التشكيلى فى الوطن العربى
إلي محبي الفن التشكيلي،أنتم محبو الحياة فالفن موجود في أدق تفاصيلها ولا يبوح.بسره إلا لروح نابضة تحمل عين مدربة علي تمييزه .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*